مقال بعنوان الامادن
[ltr]يمر العالم العربي بمشكلة خطيرة في شباب هذه الاجيال وهو الامادن الذي يدمر الشخص فالادمان سوء استعمال عقاقير او كحوليات ويصبح المدمن تحت تأ ثيرها في جميع تصرفاته وسلوكه الغريب الذي يسيطر عليه مجموعة من المواد المخدرة المعروفة باسم هروين حيث ان المدمن لايمكنه الاستغناء عليه وبمجرد نفاذ مفعولها يلجأ الي البحث عنها حتي لو سيخسر مكانها شئ غالي في حياته ليصبح مغيبا بسبب هذه المواد المخدرة الذي تنتشر في جسده حيث انه يتجاهل اي شئ اخر هام حيث انه يعتقد انها مصدر سعادته وانبساطه حيث ان يدمر مستقبله وعائلته واسرته وحياته بأكملها واندفاعه الي الادمان اما يكون بسبب الهروب من المشاكل التي لايستطيع حلها او الهروب من حياته كلها او بهدف تحقيق وللاسف في كلا الحالتين يفشل في التوقف عن هذا العمل الشنيع حيث ان
الإدمان أو سوء استخدام العقاقير هي من أكثر الأشياء التي تزعج الآباء لأن الأبناء يقعون فريسة لها في سن المراهقة...[/ltr]
[ltr]تلك السن الحرجة التي كانت ومازالت مثار للنقاش حول كيفية وضع الضوابط والمعايير التي يخرج منها المراهق شاب ناضج وسوي نفسياً.[/ltr]
[ltr]لماذا يقابل الآباء أو المجتمع هذه العقاقير بالاعتراض الشديد؟[/ltr]
[ltr]يأتي الاعتراض الشديد على سوء استعمال العقاقير الضارة لسببين هامين:[/ltr]
[ltr]- السبب الأول: التغيير الذي تحدثه في حالة الوعي لدى المراهقين والذي يترجم في شكل الإيذاء والضرر بالنفس أو بالغير.[/ltr]
[ltr]- السبب الثاني: التوجيه القهري للفرد في سلوكه وتصرفاته الناتجة من التعلق بهذا العقار والاعتماد عليه مما يجعله يوجه طاقته وماله للحصول عليه بدلاًً من العمل والإنتاج.[/ltr]
[ltr]حيث ان انواع الادمان للعقاقير كثيرة حيث انها تؤثر على حالة الوعي للإنسان وتختلف في حدة تأثيرها من التأثير الخفيف إلى المعتدل لتصل إلى المرحلة الإدمانية. فهناك المنبهات والمنومات والمهدئات ويمكننا أن نسميها بالعقاقير المفككة أو المحللة للوعي وتتفق في أنها كلها تحدث تغييراً ما.[/ltr]
[ltr]- (المجموعة الأولى) المنبهات: تبدأ بالعقاقير الخفيفة التأثير والمقبولة اجتماعياً مثل الكافيين في الشاي والقهوة, والنيكوتين في التبغ وتتدرج لتصل إلى عقار الكوكايين الموجود في ورق نبات الكوكا والداخل في بعض المشروبات الغازية.[/ltr]
[ltr]المجموعة الثانية:- المهدئات والمنومات: فتشمل مشتقات الهيروكربون من المذيبات العضوية مثل الأسيتون والبنزين والمواد التي يذاب فيها الصمغ, ويدخل ضمن نطاقها الكحوليات ثم مجموعة عقار الباربييتورات ثم مجموعة المنومات المصنعة من المهدئات الخفيفة من مشتقات البنزوديازيبيم وتمتد لتشمل المخدرات التي تخدر الألم مثل مشتقات الأفيون والعقاقير المخدرة المصنعة والأسبرين.[/ltr]
[ltr]- (المجموعة الثالثة): تشتمل على جوزة الطيب والقنب الهندي لتصل إلى الدرجة الشديدة فيما يعرف بالعقاقير المهلوسة.[/ltr]
[ltr]
كل هذه العقاقير تؤثر في الوعي بشكل أو بآخر وتؤدي إلى الإدمان بدرجات متفاوتة. ومع ذلك لا تتفق المجتمعات على موقفها من هذه العقاقير، فهناك مجتمعات تحرم حتى التبغ والقهوة, مما يجعل الشاب المتمرد بطبعه في هذه المرحلة العمرية الحرجة يحتار... فالأب نفسه الذي ينهر الابن لأنه يدخن تجده ممسكاً بعلبة السجائر في يده وغيرها من العادات السلبية الأخرى... والنتيجة النهائية هو أن المجتمع ككل يغذي الروح السلبية مما يدفع المراهق ويدعوه إلى تعاطي شئ لإحداث تغيير في الوعي بشكل آلي كنوع من الرفض لهذه المتناقضات والتي تكون علاج نفسي في بعض الأحيان.[/ltr]
[ltr]والعلاج النفسي أو رد الفعل هذا يأتي في صورة تمرد إما بسلوك مضاد عكس ما يلقنه الآباء أو بسلوك مماثل ولكن بطريقة مبالغ فيها, فإذا كانت العقاقير قليلة المفعول من القهوة والسجائر ومسموح بها .. فلا مانع من جانبه أن يجرب بشكل محدود في البداية ليتحول إلى شئ مكثف لإحداث التغيير المنشود في الوعي.[/ltr]
[ltr]وأساس المشكلة التي قد لا يعيها الكثير من الآباء إلا بعد فوات الأوان, أن سن الشباب هو سن حرج وما يتعود عليه الشاب كثيراً ما يبقى منه معه بشكل دائم فيما بعد واخيرا اناجي امة محمد لماذا تفعلون بانفسكم هكذايا امة محمد اذا كنتم تعتقدون ان هذا الحل فانتم مخطئون لا تهربون من المشاكل سوء المادية حيث غلاء الاسعار او البطالة وسوء العطافية الخ............... الا يتذكرون قول الله تعالي "ولاتقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما".[/ltr]